المشاركات

عرض المشاركات من مايو ٢٤, ٢٠١٥

عشق الوهم

عشق الوهم أزاحت خصلة من شعرها الأسود قد سقطت على عينيها، ونظرت بأعجاب إلى القمر وقد توسط كبد السماء، ما أجمل المساء!! وما أجمل نسماته!! تعشق هناء السهر وحيدة وهي تطل من شرفتها على الفضاء الرحب، وسماؤه الزرقاء ونجومها المتناثرة كحبات اللؤلؤ، حالمة هي كعادتها، دائمًا ما يأخذها الحنين إلى هذه الشرفة، بعيدًا عن زوجها و أولادها، هب النسيم عليلًا فمر طيفه أمامها، أخرجها صوت زوجها من شرودها، -           ماذا تفعلين في الشرفة في هذا الوقت يا هناء؟ -           لا شيء، سأدخل حالًا. -           فلتنامي حتى تستيقظي مبكرًا، ثم عاد ليكمل نومه. أنتابها شعورًا بالضيق وهي تحدث نفسها: "حتى الأوقات القصيرة التي أعيشها مع نفسي لا أهنأ بها". لم تحفل هناء بكلام زوجها وعادت إلى أحلامها وأستدعت صورته من خيالها لكي تهنأ بلحظات من عشقه، لم تكن صورة محمود تفارق خيالها ، ولا تعلم كيف بقيت صورته وحبه في قلبها كل هذه السنين؟!! ولاكيف بقيت جذوة عشقه مشتعلة كل هذه السنين؟! كانت نظراته تلاحقها أينما ذهبت، منذ كانت في دراستها الثانوية حتى تخرجت من جامعتها، وكانت لا تكف عن ترقبه م