المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٧, ٢٠١٦

الشيخ محروس

الشيخ محروس سارت بخطوات متثاقلة تجر قدميها لا تعلم هل تكمل السير أم تعود من حيث أتت! لم تكن تتخيل يومًا أن تقدم على هذا الفعل وهي من هي؛ طبيبة مثقفة تخشى ربها، ولكنها الآن تقف على عتبات الشيخ محروس طلبًا لمعونته. انزلقت قدماها وكادت أن تسقط أرضًا فأسرعت رفيقتها في السير وأمسكت بذراعها, فهي لم تعتد السير في مثل هذه الحواري الضيقة المليئة بالطوب والحصى وما هو أكثر. - خلي بالك يا دكتورة الأرض هنا مش زي عندكم. - فتحية، أنا مش عارفة إزاي سمعت كلامك وجيت هنا. هل هي حقًا تجهل كيف استجابت لكلمات خادمتها؟ هل هي بالفعل نادمة؟ لا، لقد أتت برغبتها، أتت بعجزها أملًا في أن تجد بصيصًا من نور بعد أن ضاقت بها الدنيا وضنت عليها، لا شيء يدعوها للتراجع، أبدًا لن تتوقف, كلمات زوجها وانتظاره، لهفته على كل طفل يراه، كل هذا يدفعها دفعًا لهذا الطريق، تلميحات الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل عن هذا الذي تأخر وصوله، ترى في أعينهم نفس السؤال، من السبب في التأخير؟ لماذا يستمر زواج عشر سنوات بدون ثمار؟ سئمت نظراتهم وتساؤلهم وتعاطفهم كذلك. الأن تذهب للشيخ محروس ربما تجد عنده ما لم تجده