المشاركات

عرض المشاركات من فبراير ٢٢, ٢٠١٥

صرخة جارية

صورة
صرخة جارية   نظرت ماجدة إلى زوجها الراقد أمامها على فراشه وهو يغط في نومه، مستريح البال هادىء السريرة. حدثت نفسها:   "يا له من رجل! كم أحقد عليه, أنه ينام ملىء جفونه, لايشعر بتلك المرأة التعسة التي أوقعها حظها العاثر معه لتشاركه حياته هذه، ياله من رجل مرتاح الضمير ينام كأنه طفل، سئمت العيش بجواره، هذا الذي لايراني غير جسدًا يطفىء فيه نار شهوته، وأحيانًا ثائرة غضبه، أتقلب على جمر من النار بجانبه ولا يشعر بي، أترك فراشه مرة تلو الأخرى في الليلة الواحدة علني أستريح من هذا السجن الأبدي ولو لبضع لحظات وهو يغط في نومه غير مبالي.عامين هما عمر زواجنا، "لا" بل دهر.عامين لم يسفرا ألا عن عذاب ووحدة و .. ، جنين في أحشائي،   أه من قدري لم أرضى بهذا الرجل، فضلت الموت عليه، لكن هيهات أن يتركوني أموت لأستريح، لم يسمح أبي لي ألا بالموت البطيء مع هذا الرجل." ذهبت ماجدة إلى الشرفة لتملاء رئتيها بهواء جديد لا يقاسمها زوجها فيه، أخذت نفسًا عميقًا،و أنفرجت شفتاها عن أبتسامة هادئة وهي تحدث نفسها: -        ما أجمل الدنيا بعيدًا عنه ! يا له من هوا

سنوات الغضب

صورة
سنوات الغضب سارت صفاء في طريقها بخطى ثابتة واثقة، لا يعنيها منذ متى لم تسر في هذا الطريق، منذ سنوات لا تعلم عددها, قد يكون لثبات خطواتها سببًا وهو إنها عزمت أمرًا ولن يثنيها عنه شئ. سارت صفاء في طريقها وهي تحمل وجهًا جمدت تعبيراته فأصبح وكأنه قُدَّ من صخر. يالقسوة الحياة!! أهذه صفاء المبتسمة الراضية رقيقة المشاعر؟! كيف تبدل بداخلها الرضا بالسخط والرقة بالقسوة؟! وفجأة، ارتبكت خطواتها ودوى داخلها صوتًا قويًا وكأنه صوت ضميرها يسألها " ماذا تنوين أن تفعلي ؟ ، انتبهي ". وتجيب صفاء الصوت بداخلها " ما كان يجب أن أفعله منذ زمن، هذا الرجل حطم حياتي وحياة أمي وأختي، يجب أن انتقم منه شر انتقام ". -           " و لكنه اباكِ ". تتعثر صفاء في خطواتها و تكاد تهوى ولكنها تعتدل وتجيبه -     " أبي ؟! ، ولماذا لم يتذكر هو أنه أبي منذ أن طلق أمي ؟ نسى أنه أب لأبنتين ولم يتذكر إلا بناته من زوجته الثانية ، لا لا ، هذا الرجل لا يستحق الرحمة، يجب أن اقتله " . تضطرب صفاء وتتعثر خطواتها عندما تتذكر ما نوت أن تفعله، يخرج صوت ضميرها أقوى هذه الم

دعنى أحلم

صورة
                                         دعنى أحلم                                           أستقبل الرصيف القطار في ميعاده المحدد وهرول المنتظرين أمامه للدلوف إلى داخله، الجميع يبحث عن مكانه،أطلق القطار صفارته معلنًا بداية رحلة جديدة من عروس البحر الأسكندرية إلى قاهرة المعز. جلس أيمن مستلقيًا على كرسيه وأغمض عينيه ملتمسًا بعض الراحة بعد ليلة سهر مضنية قضاها في عمله، يمر الوقت ثقيلاً على ركاب القطار، وقفت عقارب الساعة لا تتحرك، الجميع يبحث عن شيء يقتل به هذا الملل، حاول أيمن أن يبحث بدوره عن شىيء يقضي على هذا الملل المقيت، تلفت حوله فوقعت عينه على جارته الحسناء، كيف لم ينتبه لها؟! فتاه جميلة في أوائل الثلاثينات، وقد أمسكت بمجلة نسائية تتصفح صفحاتها، وجد الشاب الثلاثينى إن أفضل طريقة لقتل هذا الوقت هو الآهتمام بجارته الحسناء، تنبهت الفتاة لنظرا ت جارها فأربكه تنبهها إليه بشدة، فحاول أن يبدأ حديث من أى نوع ليخفي خجله. -           هذه المجلة شيقة للغاية فشقيقتي حريصة على أقتنائها . -           أجل، و لكنها لا تهم إلا النساء فقط -           معذرة، لم أقصد