الملكة (الفصل الثانى)
الملكة
الفصل الثانى
( المشهد الاول )
(فى قصر الملك و بين يديه الأميرة شمس و علاء
الدين )
الملك :- بالطبع لن تقوم برحلات فى هذه الايام
يا علاء الدين
علاء الدين
:-أجل يا مولاى فواجبى ان ابقى بجانبك و
بجانب الجيش
الملك :- انت قائد عظيم و فارس من أمهر الفرسان
علاء الدين
:- شكرا لك يا عمى على هذا الثناء
الملك :- ليس هذا بثناء بل حقيقة و هناك ايضا
فرسان كثيرون فى
الجيش مثل شهاب أبن الوزير فهو
فارس لا بأس به
شمس :- أننى لا أستريح لهذا الرجل أنه غير أبيه أشعر
من نظراته انه
ذئب
الملك :- هكذا انت يا شمس دائما تشكين فى الناس
علاء الدين
:- أجل دائما تسيئين الظن ببعض الناس ،ان
هذا أمر مخيف
( يضحك الجميع الا شمس )
شمس :- دائما لا تصدقون كلامى و لكننى أحذركم فقط و
ليس فى هذا
شىء
الملك :- ما هذا يا شمس ؟ ان شهاب وزير المملكة بعد
أبيه أطال الله
عمره و قد وعدت وزيرى بذلك
علاء الدين
:- أجل فان وزيرك يا مولاى رجل طيب
شمس :- ان الوزير طيب و لكن أبنه غير ذلك
(يدخل الحارس )
الحارس :-سيدى الملك الوزير و القائد شهاب يريدان
مقابلتك
الملك :- دعهما يدخلان
( يدخل الوزير و أبنه و يحييا
الملك )
الوزير و
شهاب :- السلام عليك يا مولاى و عليكما ايها السادة
الملك :-
و عليكما السلام و رحمة الله و بركاته
علاء الدين
:- و عليكما السلام
شمس :- و عليك السلام ايها الوزير الطيب
(
ينظر لها شهاب فى خبث )
شهاب :- كيف حالك يا مولاى ؟
الملك :- بخير يا شهاب و اننى سعيد لحضورك الأن و
يجب ان تنضم
للجيش فورا لقد بدأنا تدريب الجنود و رسم خطة
الحرب
شهاب :- أنا بين يديك يا مولاى و أفعل كل ما تريد
الملك :- أعلم ذلك
الوزير :-
كلنا فى خدمة الوطن و خدمة مولاى الملك
شهاب : كلنا فى خدمتك يا مولاى
شمس :- كلا ايها القائد كلنا فى خدمة الوطن و الملك
نفسه فى خدمة
الوطن اليس كذلك ؟
(
ينظر اليها شهاب فى تحدى و خبث )
الملك :- أجل يا ابنتى كلنا فى خدمة الوطن
( يدخل الحارس و يعلن عن قدوم
شرف الدين )
شرف الدين
:- السلام عليكم
( و يحى الملك و يرد
الجميع عليه السلام )
الملك :- أهلا بك يا شرف الدين أهلا بالقائد
المغوار
شرف الدين
:- شكرا لك يا مولاى
علاء
الدين :- لقد جاء وقتك الأن يا شرف الدين
و بدأنا الأعداد للمعركة
شرف الدين
:- اننى دائما تحت طوع مولاى و فى خدمة الوطن
شمس :-
هكذا انت دائما يا شرف الدين شجاعا تعرف كيف تتكلم كما
تعرف كيف تجيد فن الكلام
شهاب :- نحن الأن لا نحتاج الى اجادة الكلام يا
مولاتى
شمس :- اننا نحتاج الى اجادة الكلام وأساليب
الحرب و الى تنظيف
ضمائرنا و هذا أهم
شهاب :- هل ترى مولاتى ان أحدا غير نظيف الضمير
؟
علاء الدين
:- انكما تدخلان فى مناقشات لا وقت لها الأن
الملك :-
أجل..... شمس كف يا فتاتى و أنتم أيها الشباب نحن فى
أحتياج اليكم
شمس :- بل قل الوطن فى احتياج اليهم
الملك :- انت يا علاء الدين و أنت يا شهاب و أنت
يا شرف الدين و كل
جنود الجيش أمل الوطن و قد حان
الوقت الذى تبذل فيه الدماء
الطاهرة من أجل الوطن العزيز الغالى
الوزير :- فليوفقنا الله يا مولاى
المشهد الثانى
( الملك مع الوزير فى ساحة القتال )
الملك :-
ما هذا ؟ ان جنودنا تتراجع ( يتحدث فى فزع )
الوزير :-
أجل يا مولاى ان العدو يتقدم نحونا كما لو انه يعرف خطتنا
الملك :-
بل و كما انه يعرف من يقتل من الفرسان
الوزير :-
انا لا أفهم شيئا يا مولاى
(يقترب فارسان من الملك )
الملك :-
ماذا جرى يا علاء الدين ؟ ماذا جرى يا شرف الدين ؟ علاء الدين :- لقد انهزمنا يا مولاى هزيمة كبيرة
شرف الدين
:-اننى لا أعلم ماذا حدث ؟ ان العدو يتقدم نحونا كما لو انه يعرف
خطتنا ن و يعرف كيف يضرب ضربته القاضية
علاء
الدين :- اننى أشم رائحة خيانة
(ينطلق سهم فى اتجاه الملك و لكن الوزير يقف
امام الملك )
علاء
الدين :- انتبه يا عمى
الوزير :-
لقد أصابنى السهم و سأموت شهيدا حمدا لله
(يقع الوزير على الارض )
الملك :-يرحمك الله ايها الوزير لقد فديتنى بحياتك
( يقولها فى تأثر )
علاء الدين
:- لقد عاش مخلصا لك يا مولاى و مات فداء لك
شرف الدين
:- هذا عمره و لكل أجل كتاب سأذهب الأن يا مولاى و أستأنف
القتال مع الباقى من الجنود فيجب
ان نقاتل عدونا حتى أخر
جندىفينا
الملك :- هيا يا علاء الدين لندفن الوزير و نصلى
عليه
( بعد قليل يتقدم بعض جنود
الأعداء )
جندى :- أهلا بك أيها الملك العزيز و أنت أيها
القائد ماذا كنتما تفعلان )
الملك :- كنا نصلى على الوزير الذى فدانى بروحه و
أنقذنى من سهمكم
الغادر
الجندى :-
لقد وقعتم فى ايدينا و سيتم أسركما لقد أنتهى أمركما
علاء الدين
:- أيها الجندى أننا لا نخاف الموت و لا الأسر و لقد قمنا بواجبنا
نحو الوطن و حقا أنا لا أعلم كيف
أنتصرتم علينا بضعفكم و
قلتكم و لكنه أمر الله
الجندى :- ( و
هو يضحك ) بل أنها الخيانة
الملك :- الخيانة ماذا تقول ؟
الجندى :- لقد خانكم أحد القادة و قدم الينا خطتكم
كاملة و بعد أنتصارنا عليكم
و أسركما سنكافئه خير مكافأة
الملك :- و من يكون هذا الخائن لوطنه ؟
الجندى :-
انه رجل مخلص لنفسه ، انه شهاب
علاء الدين
:- شهاب انى لا أصدق ، اذن لقد كان ما تراه شمس صحيحا ،
ليتنى أراك يا شمس الأن و
أخبرك عمن حذرتنا منه
الجندى :-
الأميرة قد حذرتكم من شهاب (يضحك ) و كيف سيتزوجها اذن ؟
فهذه مكافئته و معها الحكم
علاء الدين
:- ماذا يتزوجها ! لقد جننت .
الجندى :- لا تنسى انك أسيرالأن و سوف يتزوجها ، أنها
الأن لن تجد من
يحميها غيره
الملك :- يحميها خائن ؟ أنها لن ترضى به
الجندى :- و كيف تعرف انه خائن ؟ أنها ستتزوجه على
انه رجل أمين
الملك :- ان أبنتى ليست بغبية و ستفهم كل شىء
علاء الدين
:- أجل لأنه كيف يفسر لها استيلائه على الحكم ؟
الجندى :- لا داعى للتفسير ستتزوجه بالقوة
كما سوف نأخذكما الى
اسرنا بالقوة فهيا
الملك :- بالقوة الله يرعاك يا أبنتى
علاء الدين
:- و ترعاك عزة نفسك يا حبيبتى
الجندى :- ( و
هو يصيح ) ايها الجنود خذوا الملك و الأمير الى السجن
هيا
(يضحك
و يخرج الجميع )
---------------------------------------------
المشهد الثالث
(شمس و حسناء فى القصر )
شمس :- لقد بدأت أقلق يا حسناء على نتائج المعركة
حسناء :- و أنا ايضا يا مولاتى ، كنت أظن ان المعركة
لن تستغرق كل هذا الوقت
شمس :- أننا هنا نعيش فى قلق عليهم ،يا ليتنى ذهبت
معهم
حسناء :- ماذا تقولى يا مولاتى ؟ و ماذا تفعلى انت
يا امرأة فى حرب طاحنة
كهذه ؟ و هل تذهب النساء الى الحروب ؟
شمس :- و لما لا ؟ اننى أجيد فن القتال و قد
علمنى أبى كل شيىء فى هذا الفن
منذ الصغر
حسناء :- ان مولاى علمك حقا فن القتال و لكن لتدافعى
عن نفسك لا لتحاربى
شمس :- و الحرب ايضا دفاع عن النفس
حسناء :-
مولاتى أننى أسمع أصواتا غريبة
شمس :- و أنا ايضا
حسناء :-
(فى فزع ) أنها أصوات خيل و كأنها قريبة من هنا ، أيكون مولاى عاد
منتصرا
شمس :- كلا ان الملك لا يدخل المدينة بالخيل و
الجنود حتى لا يرهب بالناس
حسناء :-
اذن ما هذا ؟ ترى ماذا حدث ؟ ( تقول ذلك فى اضطراب )
شمس :- (تصرخ ) يا ألهى انها جيوش الأعداء ، هذا
علمهم ، انهم يقتربون من
هنا
حسناء :-
فلنهرب يا مولاتى بسرعة ( يخرجا بسرعة )
المشهد الرابع
( فى حجرة لأحد الفقراء )
حسناء :-
أننى لا أصدق الى الأن ما حدث ، أينهزم جيشنا ! و يختفى مولاى و
أكثر جنودنا و نهرب أنا و الأميرة
لنبقى فى هذه الحجرة الحقيرة
شمس :- ( و هى على وشك البكاء ) و لم لا ان أى جيش
معرض للهزيمة ، و قد
أراد الله لأبى و أكثر جنودنا
الأسر أو القتل و حمدا لله أننا أستطعنا
الهرب قبل أن نقع فى أيدى الأعداء
، و رزقنا الله بهؤلاء الناس
الفقراء الطيبون ليخفونا فى بيتهم
دون خوف من الأعداء
حسناء :- الحمد
لله أننى أشعر بأن مولاى على قيد الحياة و كذلك الأمير علاء
الدين و شرف الدين ايضا ( تبكى )
شمس :- لا
تبكى يا حسناء ان كانوا ماتوا فهم شهداء و ان هم أحياء فلعل الله
يجمع فى يوم الأشتات فالصبر على
المصائب من الايمان
( تدخل أمرأه عجوز و هى تحمل طعام )
المرأة :- مولاتى الطعام جاهز تفضلى
شمس :-
شكرا لك أمازلت تنادينى مولاتى ؟
المرأة :-
و ستظلين مولاتى و سوف يبعد الله الأعداء عن أرضنا بأذن الله
حسناء :-
اللهم أرحمنا و نجنا من القوم الظالمين و أرجع لنا الغائبون بخير
المرأة :- أتسمح لى مولاتى بأن أنصرف ؟
شمس :- تفضلى
( تخرج المرأة )
حسناء :- أنها أمرأة طيبة
شمس :- أجل مازالت تعتقد أننى الأميرة .......
حسناء أتظنى ان شهاب أسر ؟
حسناء :- لا أعلم و لا يهمنى ان أعلم الا شىء واحد هو
أحوال الأحبة
شمس :- أه يا حسناء أننى أخاف الا أرى أبى ثانية
فأنه كل شىء لى ، ماتت
أمى منذ الصغر وهو الذى رعانى ،
لم أفارقه يوما واحدا ، و أخاف
علاء الدين فأنه أبن عمى و رفيق
طفولتى و صباى و حبيبى الذى لن
أحب سواه ، ان فقد الأحبة شىء صعب
.
حسناء :-أشعر انهم أحياء و اننا سنلتقى بهم و أرى شرف
الدين ثانية أه كنت
خائفة و هو مطمئن ، لقد أشتقت اليه
........ أه يا حبيباه
( تدخل المرأة العجوز و هى خائفة )
المرأة :- مولاتى هناك رجل ملثم يطلب رؤيتك فى أمر هام
شمس :- ( فى زعر ) و كيف عرف طريقى ؟
حسناء :- لقد هلكنا
المرأة :- ماذا أفعل ؟ أننا فداء لك
شمس :- اجعليه يدخل لنا و لنرى ماذا يريد ؟
( تخرج المرأة ثم يدخل فارس
ملثم )
الفارس :-
السلام عليكما
شمس :- السلام عليك و رحمة الله و بركاته ، صوتك
ليس غريب على أذنى
حسناء :- و أنا ايضا أنه ...أنه .... مثل صوت .......
رباه هل هذا ممكن ؟
شمس :- من أنت ؟ أكشف اللثام عن وجهك .
( يكشف الفارس اللثام عن وجهه )
شمس :- من ؟ شرف الدين
حسناء :- شرف الدين ، الحمد لله الحمد لله أنك
بخير .
شرف الدين
:- أجل لقد نجانى الله فلم يأسرنى الأعداء مع مولاى الملك و الأمير
علاء الدين .
شمس :- أه ياربى أيأسر أبى و علاء الدين ! و
لكنها أرادة الله و لا رد لقضائه
حسناء :- و كيف عرفت طريقنا ؟؟
شرف الدين :- من احد حراس القصر الامناء و
قال لى" انه هو الذى جاء بكم
هنا فى الامان "
حسناء
:- اجل انه حارس طيب و أمين و
لكن هل اسر الوزير ؟
شرف الدين :- بل مات وهو يفدى مولاى من سهم
غادر
شمس
:- رحمه الله عاش أمينا و مات مخلصا اللهم أرحمه و فك أسر أبى
و أبن عمى و جميع الأسرى و
أنقذ بلادنا
شرف الدين :- اجل يا مولاتى اللهم حقق رجائك
و لكننا يجب ان نفعل شىء
حسناء
:- و ماذا نفعل ؟
شرف الدين :- نفعل أى شىء ، سأقول لكما ما
أفكر فيه .
شمس
:- تكلم يا شرف الدين
شرف الدين :- انك هنا يا مولاتى لا يعرف أحد
من الأعداء مكانك و رغم ذلك
فهناك خطر عليك فالأعداء يعرفون انك حية ترزقين
و لهذا سوف
يبحثون عنك ، و لهذا يجب ان
نفعل شيئا و بسرعة و الحكمة تقول
الهجوم أفضل وسيلة للدفاع .
حسناء :- أجل يا شرف الدين ،هذا صحيح يا مولاتى
.
شمس
:- هل لديك خطة محددة تفكر فيها ؟
شرف الدين :- أننى يا مولاتى أفكر فى شىء
واحد ، هو أننا يجب ان نستعين
بالوطنيين و نحارب الأعداء و
هذا شىء ليس سهلا .
شمس
:- هذا صحيح ، و لهذا يجب ان نفكرفى الأمر بجدية .
( شمس تسير الى أحد الأركان
و تترك شرف الدين و حسناء )
شرف الدين :- حسناء كيف حالك ؟
حسناء
:- أصبحت بخير عند رؤيتك .
شرف الدين :-أعلم انك كنتى قلقة على ، وأنا
ايضا كنت قلق عليك و على الأميرة
من دخول الأعداء المدينة .
حسناء
:- لقد انقذنا الله و أنقذك و جمع شملنا .
شرف الدين :- بأذن الله لن نفترق يا حبيبتى
، فكم عذبنى بعدك عنى و كم أشتقت
اليك و تمنيت النصر و الرجوع
اليك لنتزوج و لكنها الأقدار
حسناء
:- حمدا لله على كل شىء و لكننى قلقة على مولاى الملك و الأمير
علاء الدين جدا و على مولاتى
شمس ايضا .
شرف الدين :- أه يا حسناء ،أنه أمر الله
سبحانه و تعالى
( تتقدم شمس فى اتجاه حسناء و
شرف الدين )
شمس
:- شرف الدين أصدقنى القول ؟ ماذا حدث لأبى و علاء الدين ؟
شرف الدين :- لقد تركت مولاى الملك و هو
يصلى على الوزير رحمه الله مع
الأمير علاء الدين و ذهبت لكى
أرى ما بقى من الجنود و لأحاول
استئناف القتال و لكننى عندما
رأيت الجنود و أدركت قلتهم و قلة
الأسلحة عرفت انه لا يمكن
استئناف القتال و أدركت أنه بأستئناف
القتال
سأقض على الباقى من الجنود ، و لقد شغل الأعداء عنا بجمع
الغنائم و لم يفطنوا الى انه بقى جنود من جيشنا
أحياء فتسللت أنا و
الباقى
من الجنود فى غفلة من الأعداء الى كهف لن يفطن أحد
أننابداخله .
شمس
:- أذن فكيف عرفت ان الملك أسر ؟ و ماذا فعلت
بعد ذلك ؟
شرف الدين :- بعدما أدركت أننى لن أستطيع
أستئناف القتال ذهبت لأخبر مولاى
فى خيمته و لأستشيره في الامر و على مقربة من
الخيمة رأيت
جنود
الأعداء يحيطون بمولاى الملك و الأمير و أيقنت أننى لن
أستطيع أن اساعدهما فى شىء فبعدت عنهم
حتى لا يرانى أحد ، و
بعد ان أطمئن الاعداء على أنتصارهم و تركوا ساحة
القتال تقدم
جنودنا و أخذ كل واحد ما يناسبه من الملابس التى
ترتديها جثث
الأعداء
و أتينا الى هنا فى طريق غير مألوف فلم يرانا أحد و لو رأنا
أحد ما شك لحظة فينا بسبب ما
نرتديه من ملابس و قد تركت جنودنا
الأن فى مكان لا يعرفه أحد الا قليل و حتى
هذا القليل لا يذهب اليه
لأنه مكان غير مألوف و سيظلون هناك حتى نستقر على
رأى و نتفق
على خطة
شمس
:- هل أنت متأكد من ان أحدا لم يراك ؟
شرف الدين :- أجل فلقد نسى الأعداء كل شىء
الا أنتصارهم ، و لكنه لن يدوم
شمس
:- و لكن كيف تم لهم هذا الأنتصار ؟ هل كان جنودنا جبناء ؟
شرف الدين :- كلا بل كانوا أشجع من الشجاعة
نفسها كنا متقدمين و لكن فجأة
رأينا العدو يتقدم و يقتل و
يتقدم فى وسط الصفوف و يقاتل كما لو
أنه يعرف خطتنا حق المعرفة .
شمس
:- شرف الدين أنك نسيت أن تخبرنا أين شهاب أبن الوزير رحمه الله ؟
حسناء
:- أجل أنك لم تتكلم عنه ، أهو قتل أم أسر ؟
شرف الدين :- لا أعلم لقد غاب عن عينى تماما
و لم أراه و كأنه قد أختفى .
شمس
:- أننى أشك فى هذا الرجل .
حسناء
:- ان بعض الظن أثم و يجب ان لا تنسى انه أبن الوزير الذى فدا
مولاى
بروحه ، لا تنسى ذلك .
شمس
:- اجل و هذا يكفى يجب ان ننسى كل شىء الا أننا يجب ان ننتصر
بأذن الله .
شرف الدين :- اللهم وفقنا يارب العالمين .
( المشهد الخامس )
( رجلان يتكلمان فى صحراء مقفرة )
شهاب
:- أننى لا أفهم لما تفعلون معى كل هذا بعد ان ساعدتكم على كل شىء ؟
الرجل
:- يا شهاب افهم ما أقول جيدا ، أننا الأن ما زلنا نتدبر أمورنا فى بلادكم
، و يجب ان نعرف أحوال بلادكم و
نطمئن على سلطاننا فيها ، وعندما
يستتب كل شىء نجلسك على العرش لتحكم تحت قيادتنا فأنه لا يوجد
أفضل منك لهذا العرش .
شهاب :- و كيف أتأكد من صدق كلامك ؟ و أنكم
لن تخونوا وعدكم .
الرجل
:- أننا لا تخلف وعدنا و دائما نكافىء من يساعدنا ، ثم هناك شىء أخر .
شهاب
:- و ما هو هذا الشىء الاخر الذى تقصده ؟
الرجل
:- الأميرة الجميلة شمس ، أنسيتها ؟
شهاب
:- كلا لم أنساها و لكن ماذا أفعل ؟ لقد هربت من القصر عقب وصولكم
الى هنا و لا أعرف مكانها ، و
يكفينى ضياعها منى و لكن أيضيع الحكم
منى ايضا ؟ ( قال ذلك فى غضب )
الرجل :- لن يضيع منك شىء و أنك ان صبرت
ستفوز بالأميرة و الحكم و لكن
أيهمك أمر الأميرة حقا ؟
شهاب :- أجل ومن لا يهمه أمر أميرة جميلة
كشمس ! ان سعادتى بالحكم تكمل
بها .
الرجل :- و لهذا يجب ان تصبر
شهاب :- حقا أننى اتمنى ان أتزوج الأميرة
شمس و لكن أتمنى الحكم اولا
الرجل :- و ان صبرت قليلا ستأخذ كل شىء
تتمناه ، فهل الأميرة يسهل السيطرة
عليها ؟
شهاب :- كلا انها عنيدة جدا و دائما شديدة
معى .
الرجل :-و لهذا يا شهاب يجب ان تجعلها تحبك ، و لكى
تحبك يجب ان تجدها فاذا
أحبتك فأنها لن تفكر فى امر الحرب كثيرا و تكتشف خيانتك .
شهاب :- أجل يجب ان أصبر فلا يمكن ان تضيع
منى هذه الفرصة فى الوصول
الى الحكم و الأميرة اما يكفينى موت أبى ، لقد قتلتوه .
الرجل :- كنا نقصد الملك و لكن أباك فداه و
هذا ليس خطأنا
شهاب :- أجل انه خطأ أبى ، يجب ان يقتل
الملك و علاء الدين .
الرجل :- عندما نفرغ لهما سيتم كل شىء أطمئن
يا عزيزى .
تعليقات