الملكة (الفصل الأول )

الملكة 



كتبت هذه المسرحية فى الصف الثانى الثانوى فما رأيكم فيها ؟
مع العلم لم أدخل عليها أى تعديلات ، و كنت مترددة فى نشرها 
لأنها قد تكون ساذجة و غير واقعية ، لا أعلم ، أترك الحكم لكم.
-----------------------------------------------------------------

  بسم الله الرحمن الرحيم

                          الملكة

  https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhelenPuBf1ZAeG0wJFDlfjRQYu09k5Tps3-k4tUW00LqDjI9zF83v7qvVVmlfQKCJQWGZwn2HCMtgykQfUeKlyvIkAFVPg6SLzwJO9uMrClXfOag_xFNOWjdDpmFWzSRW5o0StbjbsXPY/s1600/,.bmp

الفصل الاول ( المشهد الاول‬ ) :-


(الملك وحده فى القصر يجلس على كرسى العرش )

احد الحراس  : سيدى الملك الوزير بالخارج يريد مقابلتك
الـمــلـــــــك  : دعه يدخل

            (يخرج الحارس و هو يحى الملك ثم يدخل الوزير )
الـــوزيــر      : ( و هو يحى الملك ) السلام عليكم ايها الملك 
                   العادل و رحمة الله وبركاته ...
المـــلـــك    : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته , كيف حالك 

                   ايها الوزير الطيب ؟
الوزيـــــر      : بخير حال يا مولاى
المــلــــك    : و كيف حال الامن فى البلاد ؟
الوزيــــر       : بخير حال الامن مستتب بفضل حكمكم العادل و 

                    الشعب يدعي لكم بطول البقاء و ان يعز الله 
                    سلطانكم و يزيد من مجدكم
المــــلـــك     : ( و هو يضحك ) شكرًا لك ايها الوزير العزيز على 

                     هذا المديح فاننى سعيد بما تقول و اتمنى ان 
                     اكون قد حققت العدل فى البلاد حتى لا يسالنى 
                     ربى فى فى يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون عن   
                     حكمى فى رعاياى و عن الامانة التى حملنى ربى 
                     اياها
   
الوزير           : لقد صنتم الامانة يا مولاى كما صانها اجدادكم من 

                    قبلكم و احفادكم من بعدكم بعد عمر طويل 
                    فاسرتكم يا مولاى اشتهرت بالعدل .
الملك          : اه ايها الوزير كنت اتمنى ان يرزقنى الله بولد يرث 

                    الحكم من بعدى
                                ( قالها فى حزن )
الوزير          : سيدى الملك لما هذا الحزن كله لقد رزقكم الله 

                   بفتاة كأشجع الرجال و امهر الفرسان
الملك         : أجل ان ابنتى شمس فتاة بعشر رجال لقد رزقنى الله 
                   بها لتعوضنى عن الولد؛ عند ولادتها تمنيت ان يرزقنى الله ولدا 
                   و عندما علمت بأنها فتاة حزنت حزنا شديدا و لكن عندما رأيتها 
                   شعرت بان وجهها كالشمس تنير ما حولها
                   فسميتها شمسا لتنير لى حياتى و منذ رأيتها و انا احببتها و علمت انها لن
                   تكون كغيرها من الفتيات
الوزير         : صدقتم يا مولاى فأن الاميرة شمس تنير حياة مولاى بل و تنير حياة الشعب كله 

                  ان كل فرد فى الشعب يحبها فهى كثيرة العطف عليهم و هى حقا ليست 
                  كغيرها من  الفتيات فأنها تركب الخيل و تجيد الطعن بالسيف و تجيد كل الاعمال  
                  التى يقوم بها الفرسان و انى اراها تتفوق عليهم
الملك        : اننى اعلم هذا جيدا فابنتى شجاعة قوية العزيمة تتمتع بذكاء خارق و لكن 

                  هل تستطيع امرأة ان تحكم البلاد ؟
الوزير         :كلا يا مولاى لا تحكم البلاد بل تشير برأيها فقط فى امور الحكم و الحكم 

                 نفسه يكون لزوجها ابن عمها –ابن اخيك الامير علاء الدين اليس كذلك يا مولاى؟
الملك        : اجل انى اريد ان ازوج ابنتى لابن اخى ، انه رجل شجاع و فارس ماهر

                 و اننى اعتبره بمثابة ابنا لى و لم اكن اتمنى الا ان يكون لى ابنا مثله ، كما ان بزواج 
                 ابنتى من الامير علاء الدين ضمانا لاستمرار الحكم فى الاسرة المالكة على الدوام
الوزير        : حقا يا مولاى و لكن ليتك تعجل بأتمام الزواج
الملك       : اننى انتظر حتى نفرغ من تلك الحرب المشؤمة التى دامت اعواما و اعواما و قضت على

                 كثير من ابناء الشعب و امتصت كثير من خيرات البلاد
الوزير        :-اجل يا مولاى لقد مات فى هذه الحرب كثير من جنودنا الشجعان
الملك       :- اجل لقد مات بها اخى نور الدين والد علاء الدين و ترك لى علاء الدين طفلا 

                  فجعلته ابنا لى وأحسنت تربيته و لعلى اكون أديت واجبى نحوه و نحو أخى الشهيد 
                  فى مراعاة ابنه الوحيد
الوزير        :- لقد أديت واجبك خير اداء ولو كان مولاى نور الدين على قيد الحياة لما كان ابنه احسن 

                  حالا من الان
الملك       :-اشكرك يا وزيرى الطيب انك دائما تحاول ان تجعلنى مطمئن على ما افعل
                       (تدخل فتاة جميلة فى مقتبل العمر و تحى الوزير و الملك)
شمس     :- السلام عليك يا ابى ،السلام عليك ايها الوزير
الملك       :- و عليك أفضل السلام يا ابنتى ورحمة الله و بركاته
الوزير        :- و عليك السلام يا مولاتى و رحمة الله و بركاته
الملك       :- ما هذا الكسل يا أبنتى الحبيبة اتظل نائمة الى الان ؟
شمس     :- كلا يا أبى لقد استيقظت منذ الصباح و لكنى خرجت لآتريض فى حديقة القصر
الوزير        :-مولاتى الاميرة تحب الزهور و الحدائق جدا
الملك       :- لقد كنت مشغول البال فى الاونة الاخيرة و لم ارى علاء الدين منذ فترة

                  الا تعرفى اين هو ؟
شمس     :- أجل يا أبى ان علاء الدين خرج فى رحلة صيد و قنص منذ عدة ايام و فى طريقه للعودة
الملك       :- ( و هو يضحك ) انك تعلمين كل أخبار علاء الدين أليس كذلك ؟
شمس     :- ( و هى تنظر الى الارض من فرط الخجل )
                   ان جميع من فى القصر يعلمون تلك الاخبار
الوزير        :- ما هذا يا مولاى ؟ انك بهذا تحرج مولاتى الاميرة
الملك       :- أتخجلين من ابيك يا شمس ؟ انك ابنتى و هو أبن أخى و ليوفقكم الله فى حياتكم و  

                  فى حكم بلادكم من بعدى
الوزير        :- أطال الله عمر مولاى
شمس     :- اطال الله عمرك يا أبى و جعلك زخرا لشعبك
الملك       :- شكرا لكما و لكن العمر قصير مهما طال (صمت )
                  هيا ايها الوزير فاليوم لدينا أعمال كثيرة
شمس      :- اذن اترككما للعمل الان و أخرج انا
                  ( تخرج شمس و تترك الملك و الوزير يعملان)

---------------------------------------------------


المشهد الثانى


                              ( الاميرة شمس مع وصيفتها فى حديقة القصر )

الوصيفة        :- ماذا بك يا مولاتى ؟ انى لا اراك سعيدة
شمس         :- أه يا حسناء لقد تأخر علاء الدين فى رحلته هذه ، انى
                     قلقة عليه
حسناء         :-كلا يا مولاتى انه لم يتأخر بل انت قلقة عليه لمحبتك
                     الذائدة له
شمس         :- اه يا حسناء لقد تألمت لبعده ؟ كيف يطاوعه قلبه على
                      فراقى ؟ انه لا يحبنى
حسناء         :- ما هذا يا مولاتى ؟ان الامير علاء الدين يحبك حبا عظيما و
                     يتمنى ان يتم زواجكما بأسرع ما يمكن
شمس         :- و ما ادراك بحبه لى ؟ أدخلتى قلبه ؟
حسناء          :- كلا و لكنى ارى عيناه عندما ينظر اليك او يتحدث معك ان
                     الحب يظهر على المحبين يا مولاتى الجميلة
شمس         :-أننى احبه حبا شديدا و منذ سفره لا أستطيع النوم و
                     زهدت فى كل شىء ،انى اشعر بأن الايام تخبىء لى شىء
حسناء          :- ما هذا يا مولاتى ؟ ان الايام لا تخبىء لك شىء و سيتم
                     زواجك بأذن الله و يجعله الله مباركا ، و هناك شىء أخر
                     يجعلك تطمئن على الامير
شمس          :- ما هو هذا الشىء ؟
حسناء          :- ان صديقه و رئيس الجند شرف الدين معه .
شمس         :-اه يا حسناء انك تحبين شرف الدين انه شاب طيب و فارس
                     شجاع و لقد وعده ابى ان يزوجه لك
حسناء         :- مولاتى ماذا تقولى ؟
                              ( تتكلم فى حياء )
شمس        :-حسناء اتخجلين منى ؟ انت لست وصيفتى فقط بل انت
                    اختا لى
حسناء         :- انك لكريمة الاخلاق و تحسنين معاملتى و تزيدين فى اكرامى
شمس         :- انك يا حسناء و شرف الدين لصديقين عزيزين علىو على
                     علاء الدين و اننى لا اطمئن على ابن عمى الا مع شرفالدين
                           ( تحدث جلبة خفيفة و يتقدم رجلان )
شمس        :- من ؟ علاء الدين اهلا يا ابن العم
علاء الدين     :- اهلا بك يا شمس
حسناء         :- كيف حالك يا شرف الدين؟
شرف الدين   :- بخير حال يا حسناء
حسناء         :- مولاتى سأنصرف الى بعض الاعمال هل تريدينى ؟
شمس         :- كلا يا حسناء افعلى ما تشائين
علاء الدين     :- و انت يا شرف الدين الا تريد ان تفعل شىء ؟
                             ( يقول ذلك و هو يبتسم فى خبث )
شرف الدين   :- اجل يا مولاى السلام عليكم
                        (تخرج حسناء و يتبعها شرف الدين )
علاء الدين     :- حبيبتى شمس اشتقت اليك
شمس         :- لو انك اشتقت الى ما تأخرت هكذا
علاء الدين     :- شمس لم اتأخر يا حبيبتى
شمس        :- بل تأخرت و تأخرت كثيرا
                            ( تقولها فى غضب )
علاء الدين     :- لا تغضبى اننى مخطىءو أعتذر و لا اريد ان اراك غاضبة
                      يا اميرتى الجميلة
شمس         :- علاء الدين انك لا تعلم كم انا اخاف من بعدك عنى
                      اشعر أننا لن نتقابل ثانية أخاف من الفراق الا تفهمنى؟
علاء الدين     :- بل يا ابنة العم أفهمك جيدا و لكننى ارى انه لا داعى
                      للخوف و ان الفراق بعيد كل البعد عنا و بعد انتصارنا فى
                      الحرب ان شاء الله سوف نتزوج و لا نفترق
شمس        :- (تتظاهر بالآرتياح ) صدقت و لكن هل نسيت عمك انه
                      يريدك و ازعجه تاخرك
علاء الدين     :- اذن فلنذهب اليه
                          ( يخرجان من الحديقة و فى جانب اخر من الحديقة )
شرف الدين   :- حسناء اه يا حبيبتى لم انساك لحظة واحدة
حسناء         :- و انا ايضا كنت انتظر رجوعك فى كل يوم و كل دقيقة
شرف الدين   :- سوف يأتى اليوم الذى لا نفترق فيه ابدا يا حبيبتى
حسناء         :- متى يا شرف الدين ؟ انه بعيد جدا
شرف الدين   :- بل قريب بعد انتصارنا فى المعركة بأذن الله سوف يتم
                     زواج الاميرعلاء الدين و الاميرة شمس و قد وعدنى
                     الملك ان يزوجك لى بعد زواجهما
حسناء         :- ترى ماذا تخبىء لنا الايام ؟؟
شرف الدين   :- كل السعادة و الهناء يا منية القلب

------------------------------------------------------

 المشهد_الثالث‬

 

                         (فى بيت الوزير و هو جالس وحده يفكر )
الوزير      :-انى لا اعرف ماذا جرى لابنى هذه الايام ؟
                  ( يدخل شاب فى مقتبل العمر )
شهاب    :- السلام عليك يا أبى
الوزير      :- و عليك السلام يا بنى أين انت هذه الايام ؟
شهاب    :- أننى هنا دائما يا أبى ولكنى مع ذلك لا اراك الا قليل
الوزير      :- هذا طبيعيا فى هذه الايام فأننا قادمون على معركة كبيرة
                ألا تعلم ذلك ؟
شهاب    :- بل أعلم و لكن هذا شىء لا يهمنى
الوزير      :- ماذا تقول يا بنى ؟ ان هذه المعركة تهم الشعب كله فكيف
                لا تهمك و انت قائد فى الجيش
  شهاب (فى سخرية لازعة ) :- قائد فى الجيش
الوزير      :- أجل يا ولدى ان الملك يسأل عنك بأستمرار فيجب ان تنضم
                 للجيش بأسرع وقت فموعد الهدنة مع الاعداء كاد ان ينته
شهاب    :- ان الآنتصار فى هذه المعركة لا يهمنى و لكن يهم علاء
                 الدين لآنه بعد النصر سوف يتزوج من شمس و شرف الدين
                 من حسناء اما انا
                       .........(صمت)
الوزير      :- اما انت ماذا يا ىبنى ؟ سأزوجك أجمل فتاة فى المدينة
شهاب    :- أجمل فتاة فى المدينة هى شمس ، الاميرة شمس ،
                 اننى احبها يا والدى
الوزير       :-شمس لقد جننت ان الاميرة للأمير
شهاب     :-ان الأميرة للأمير ان الاميرة لن تكون لآحد غيرى و الحكم لن
                 يكون لآحد غيرى (قال ذلك فى غضب )
الوزير       :- و أى حق لك فى الحكم ان علاء الدين سيرث العرش لآنه
                 أبن اخ الملك و سيتزوج شمس لآنها بنت عمه أما انت فما
                 حقك فى الاميرة أو الحكم؟
شهاب    :- بل حقى موجود فى كل شىء وسوف اّخذ حقى بالقوة
الوزير      :- (فى عطف ابوى) أهدأ يا بنى و أدرك ما تقول
شهاب    :- اننى أدرك ما أقول و سوف ترى صحة كلامى
                        ( يخرج شهاب غاضبا )
الوزير      :- ان الحقد أعمى عيناك و قلبك فليعوض الله على

--------------------------------------------------------------


المشهد_الرابع‬


                             ( شهاب مع رجل غريب فى مكان بعيد عن الناس )

الرجل     :- أهلا بك يا شهاب كيف حالك؟
شهاب    :- اهلا بك يا أخى اما عن حالى فأنا فى أسوء حال
الرجل     :- لماذا يا شهاب ؟
شهاب    :-أخاف ان تضيع منى شمس او يضيع منى الحكم
الرجل     :- لا تخاف لو نفذنا ما أتفقنا عليه لن يضيع شىء
شهاب ( فى غضب ) :- ساّخذهما بالقوة
الرجل     :- و قبلها العقل ن العقل أفضل من القوة
شهاب    :- هل أنت متيقن من ان أحدا لا يعرفك هنا ؟
الرجل     :- بالتأكيد لو ان أحدا عرفنى لقدمنى للملك على الفور
شهاب    :- أجل و سيقطع الملك رأسك بالطبع و هذا شىء طبيعيا
                الا و ماذا يفعل الملك مع جاسوس من جيش أعداءه
                          ( يضحك )
الرجل     :- ماذا تقول يا شهاب ؟ الا تخاف ان يسمعنا أحد انك
                تعلم جيدا اننى اذا قبض على فسأبلغ الملك بما بينى و
                بينك و سيقطع رأسك انت الاخر لآنك متعاون مع الآعداء ضد
                 بلدك أليس كذلك ؟
شهاب    :- أطمئن يا أخى فالجميع مشغلون بالأعداد للمعركة و لكن
                 ما هى أخر معلوماتك عن الجيش ؟
الرجل     :- وصلنى من الأوامر بالنسبة لك انه يجب عليك ان تلين
                جانبك للملك و تظهر له أخلاصك و عندما تعرف خطة الملك
                فى المعركة أسرع بأخبارى و انا أخبرهم
شهاب    :- و أنا ماذا ستكون مكافأتى بعد نصركم ؟
الرجل     :- الأميرة و حكم بلادك أليس هذا بكافى ؟
شهاب    :- بل كافى
الرجل     :- بالطبع ستحكم تحت قيادتنا
شهاب    :- قل لى يا أخى كيف ترسل الأخبار الى جيشكم ؟
الرجل     :- ( فى غضب ) ليس هذا من شأنك
شهاب    :- لا تغضب هكذا
الرجل     :- نحن لا نغضب من رجالنا يا شهاب
                  ( و يضحك الأثنان )

-------------------------------------------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أم أحمد

فات الآوان

من روائع صلاح جاهين