الملكة (الفصل الأول )
الملكة
كتبت هذه المسرحية فى الصف الثانى الثانوى فما رأيكم فيها ؟
مع العلم لم أدخل عليها أى تعديلات ، و كنت مترددة فى نشرها
لأنها قد تكون ساذجة و غير واقعية ، لا أعلم ، أترك الحكم لكم.
-----------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الملكة
الفصل الاول ( المشهد الاول ) :-
(الملك وحده فى القصر يجلس على كرسى العرش )
احد الحراس : سيدى الملك الوزير بالخارج يريد مقابلتك
الـمــلـــــــك : دعه يدخل
(يخرج الحارس و هو يحى الملك ثم يدخل الوزير )
الـــوزيــر : ( و هو يحى الملك ) السلام عليكم ايها الملك
العادل و رحمة الله وبركاته ...
المـــلـــك : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته , كيف حالك
ايها الوزير الطيب ؟
الوزيـــــر : بخير حال يا مولاى
المــلــــك : و كيف حال الامن فى البلاد ؟
الوزيــــر : بخير حال الامن مستتب بفضل حكمكم العادل و
الشعب يدعي لكم بطول البقاء و ان يعز الله
سلطانكم و يزيد من مجدكم
المــــلـــك : ( و هو يضحك ) شكرًا لك ايها الوزير العزيز على
هذا المديح فاننى سعيد بما تقول و اتمنى ان
اكون قد حققت العدل فى البلاد حتى لا يسالنى
ربى فى فى يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون عن
حكمى فى رعاياى و عن الامانة التى حملنى ربى
اياها
الوزير : لقد صنتم الامانة يا مولاى كما صانها اجدادكم من
قبلكم و احفادكم من بعدكم بعد عمر طويل
فاسرتكم يا مولاى اشتهرت بالعدل .
الملك : اه ايها الوزير كنت اتمنى ان يرزقنى الله بولد يرث
الحكم من بعدى
( قالها فى حزن )
الوزير : سيدى الملك لما هذا الحزن كله لقد رزقكم الله
بفتاة كأشجع الرجال و امهر الفرسان
الملك : أجل ان ابنتى شمس فتاة بعشر رجال لقد رزقنى الله
بها لتعوضنى عن الولد؛ عند ولادتها تمنيت ان يرزقنى الله ولدا
و عندما علمت بأنها فتاة حزنت حزنا شديدا و لكن عندما رأيتها
شعرت بان وجهها كالشمس تنير ما حولها
فسميتها شمسا لتنير لى حياتى و منذ رأيتها و انا احببتها و علمت انها لن
تكون كغيرها من الفتيات
الوزير : صدقتم يا مولاى فأن الاميرة شمس تنير حياة مولاى بل و تنير حياة الشعب كله
ان كل فرد فى الشعب يحبها فهى كثيرة العطف عليهم و هى حقا ليست
كغيرها من الفتيات فأنها تركب الخيل و تجيد الطعن بالسيف و تجيد كل الاعمال
التى يقوم بها الفرسان و انى اراها تتفوق عليهم
الملك : اننى اعلم هذا جيدا فابنتى شجاعة قوية العزيمة تتمتع بذكاء خارق و لكن
هل تستطيع امرأة ان تحكم البلاد ؟
الوزير :كلا يا مولاى لا تحكم البلاد بل تشير برأيها فقط فى امور الحكم و الحكم
نفسه يكون لزوجها ابن عمها –ابن اخيك الامير علاء الدين اليس كذلك يا مولاى؟
الملك : اجل انى اريد ان ازوج ابنتى لابن اخى ، انه رجل شجاع و فارس ماهر
و اننى اعتبره بمثابة ابنا لى و لم اكن اتمنى الا ان يكون لى ابنا مثله ، كما ان بزواج
ابنتى من الامير علاء الدين ضمانا لاستمرار الحكم فى الاسرة المالكة على الدوام
الوزير : حقا يا مولاى و لكن ليتك تعجل بأتمام الزواج
الملك : اننى انتظر حتى نفرغ من تلك الحرب المشؤمة التى دامت اعواما و اعواما و قضت على
كثير من ابناء الشعب و امتصت كثير من خيرات البلاد
الوزير :-اجل يا مولاى لقد مات فى هذه الحرب كثير من جنودنا الشجعان
الملك :- اجل لقد مات بها اخى نور الدين والد علاء الدين و ترك لى علاء الدين طفلا
فجعلته ابنا لى وأحسنت تربيته و لعلى اكون أديت واجبى نحوه و نحو أخى الشهيد
فى مراعاة ابنه الوحيد
الوزير :- لقد أديت واجبك خير اداء ولو كان مولاى نور الدين على قيد الحياة لما كان ابنه احسن
حالا من الان
الملك :-اشكرك يا وزيرى الطيب انك دائما تحاول ان تجعلنى مطمئن على ما افعل
(تدخل فتاة جميلة فى مقتبل العمر و تحى الوزير و الملك)
شمس :- السلام عليك يا ابى ،السلام عليك ايها الوزير
الملك :- و عليك أفضل السلام يا ابنتى ورحمة الله و بركاته
الوزير :- و عليك السلام يا مولاتى و رحمة الله و بركاته
الملك :- ما هذا الكسل يا أبنتى الحبيبة اتظل نائمة الى الان ؟
شمس :- كلا يا أبى لقد استيقظت منذ الصباح و لكنى خرجت لآتريض فى حديقة القصر
الوزير :-مولاتى الاميرة تحب الزهور و الحدائق جدا
الملك :- لقد كنت مشغول البال فى الاونة الاخيرة و لم ارى علاء الدين منذ فترة
الا تعرفى اين هو ؟
شمس :- أجل يا أبى ان علاء الدين خرج فى رحلة صيد و قنص منذ عدة ايام و فى طريقه للعودة
الملك :- ( و هو يضحك ) انك تعلمين كل أخبار علاء الدين أليس كذلك ؟
شمس :- ( و هى تنظر الى الارض من فرط الخجل )
ان جميع من فى القصر يعلمون تلك الاخبار
الوزير :- ما هذا يا مولاى ؟ انك بهذا تحرج مولاتى الاميرة
الملك :- أتخجلين من ابيك يا شمس ؟ انك ابنتى و هو أبن أخى و ليوفقكم الله فى حياتكم و
فى حكم بلادكم من بعدى
الوزير :- أطال الله عمر مولاى
شمس :- اطال الله عمرك يا أبى و جعلك زخرا لشعبك
الملك :- شكرا لكما و لكن العمر قصير مهما طال (صمت )
هيا ايها الوزير فاليوم لدينا أعمال كثيرة
شمس :- اذن اترككما للعمل الان و أخرج انا
( تخرج شمس و تترك الملك و الوزير يعملان)
---------------------------------------------------
المشهد الثانى
( الاميرة شمس مع وصيفتها فى حديقة القصر )
الوصيفة :- ماذا بك يا مولاتى ؟ انى لا اراك سعيدة
شمس :- أه يا حسناء لقد تأخر علاء الدين فى رحلته هذه ، انى
قلقة عليه
حسناء :-كلا يا مولاتى انه لم يتأخر بل انت قلقة عليه لمحبتك
الذائدة له
شمس :- اه يا حسناء لقد تألمت لبعده ؟ كيف يطاوعه قلبه على
فراقى ؟ انه لا يحبنى
حسناء :- ما هذا يا مولاتى ؟ان الامير علاء الدين يحبك حبا عظيما و
يتمنى ان يتم زواجكما بأسرع ما يمكن
شمس :- و ما ادراك بحبه لى ؟ أدخلتى قلبه ؟
حسناء :- كلا و لكنى ارى عيناه عندما ينظر اليك او يتحدث معك ان
الحب يظهر على المحبين يا مولاتى الجميلة
شمس :-أننى احبه حبا شديدا و منذ سفره لا أستطيع النوم و
زهدت فى كل شىء ،انى اشعر بأن الايام تخبىء لى شىء
حسناء :- ما هذا يا مولاتى ؟ ان الايام لا تخبىء لك شىء و سيتم
زواجك بأذن الله و يجعله الله مباركا ، و هناك شىء أخر
يجعلك تطمئن على الامير
شمس :- ما هو هذا الشىء ؟
حسناء :- ان صديقه و رئيس الجند شرف الدين معه .
شمس :-اه يا حسناء انك تحبين شرف الدين انه شاب طيب و فارس
شجاع و لقد وعده ابى ان يزوجه لك
حسناء :- مولاتى ماذا تقولى ؟
( تتكلم فى حياء )
شمس :-حسناء اتخجلين منى ؟ انت لست وصيفتى فقط بل انت
اختا لى
حسناء :- انك لكريمة الاخلاق و تحسنين معاملتى و تزيدين فى اكرامى
شمس :- انك يا حسناء و شرف الدين لصديقين عزيزين علىو على
علاء الدين و اننى لا اطمئن على ابن عمى الا مع شرفالدين
( تحدث جلبة خفيفة و يتقدم رجلان )
شمس :- من ؟ علاء الدين اهلا يا ابن العم
علاء الدين :- اهلا بك يا شمس
حسناء :- كيف حالك يا شرف الدين؟
شرف الدين :- بخير حال يا حسناء
حسناء :- مولاتى سأنصرف الى بعض الاعمال هل تريدينى ؟
شمس :- كلا يا حسناء افعلى ما تشائين
علاء الدين :- و انت يا شرف الدين الا تريد ان تفعل شىء ؟
( يقول ذلك و هو يبتسم فى خبث )
شرف الدين :- اجل يا مولاى السلام عليكم
(تخرج حسناء و يتبعها شرف الدين )
علاء الدين :- حبيبتى شمس اشتقت اليك
شمس :- لو انك اشتقت الى ما تأخرت هكذا
علاء الدين :- شمس لم اتأخر يا حبيبتى
شمس :- بل تأخرت و تأخرت كثيرا
( تقولها فى غضب )
علاء الدين :- لا تغضبى اننى مخطىءو أعتذر و لا اريد ان اراك غاضبة
يا اميرتى الجميلة
شمس :- علاء الدين انك لا تعلم كم انا اخاف من بعدك عنى
اشعر أننا لن نتقابل ثانية أخاف من الفراق الا تفهمنى؟
علاء الدين :- بل يا ابنة العم أفهمك جيدا و لكننى ارى انه لا داعى
للخوف و ان الفراق بعيد كل البعد عنا و بعد انتصارنا فى
الحرب ان شاء الله سوف نتزوج و لا نفترق
شمس :- (تتظاهر بالآرتياح ) صدقت و لكن هل نسيت عمك انه
يريدك و ازعجه تاخرك
علاء الدين :- اذن فلنذهب اليه
( يخرجان من الحديقة و فى جانب اخر من الحديقة )
شرف الدين :- حسناء اه يا حبيبتى لم انساك لحظة واحدة
حسناء :- و انا ايضا كنت انتظر رجوعك فى كل يوم و كل دقيقة
شرف الدين :- سوف يأتى اليوم الذى لا نفترق فيه ابدا يا حبيبتى
حسناء :- متى يا شرف الدين ؟ انه بعيد جدا
شرف الدين :- بل قريب بعد انتصارنا فى المعركة بأذن الله سوف يتم
زواج الاميرعلاء الدين و الاميرة شمس و قد وعدنى
الملك ان يزوجك لى بعد زواجهما
حسناء :- ترى ماذا تخبىء لنا الايام ؟؟
شرف الدين :- كل السعادة و الهناء يا منية القلب
------------------------------------------------------
المشهد_الثالث
(فى بيت الوزير و هو جالس وحده يفكر )
الوزير :-انى لا اعرف ماذا جرى لابنى هذه الايام ؟
( يدخل شاب فى مقتبل العمر )
شهاب :- السلام عليك يا أبى
الوزير :- و عليك السلام يا بنى أين انت هذه الايام ؟
شهاب :- أننى هنا دائما يا أبى ولكنى مع ذلك لا اراك الا قليل
الوزير :- هذا طبيعيا فى هذه الايام فأننا قادمون على معركة كبيرة
ألا تعلم ذلك ؟
شهاب :- بل أعلم و لكن هذا شىء لا يهمنى
الوزير :- ماذا تقول يا بنى ؟ ان هذه المعركة تهم الشعب كله فكيف
لا تهمك و انت قائد فى الجيش
شهاب (فى سخرية لازعة ) :- قائد فى الجيش
الوزير :- أجل يا ولدى ان الملك يسأل عنك بأستمرار فيجب ان تنضم
للجيش بأسرع وقت فموعد الهدنة مع الاعداء كاد ان ينته
شهاب :- ان الآنتصار فى هذه المعركة لا يهمنى و لكن يهم علاء
الدين لآنه بعد النصر سوف يتزوج من شمس و شرف الدين
من حسناء اما انا
.........(صمت)
الوزير :- اما انت ماذا يا ىبنى ؟ سأزوجك أجمل فتاة فى المدينة
شهاب :- أجمل فتاة فى المدينة هى شمس ، الاميرة شمس ،
اننى احبها يا والدى
الوزير :-شمس لقد جننت ان الاميرة للأمير
شهاب :-ان الأميرة للأمير ان الاميرة لن تكون لآحد غيرى و الحكم لن
يكون لآحد غيرى (قال ذلك فى غضب )
الوزير :- و أى حق لك فى الحكم ان علاء الدين سيرث العرش لآنه
أبن اخ الملك و سيتزوج شمس لآنها بنت عمه أما انت فما
حقك فى الاميرة أو الحكم؟
شهاب :- بل حقى موجود فى كل شىء وسوف اّخذ حقى بالقوة
الوزير :- (فى عطف ابوى) أهدأ يا بنى و أدرك ما تقول
شهاب :- اننى أدرك ما أقول و سوف ترى صحة كلامى
( يخرج شهاب غاضبا )
الوزير :- ان الحقد أعمى عيناك و قلبك فليعوض الله على
--------------------------------------------------------------
المشهد_الرابع
( شهاب مع رجل غريب فى مكان بعيد عن الناس )
الرجل :- أهلا بك يا شهاب كيف حالك؟
شهاب :- اهلا بك يا أخى اما عن حالى فأنا فى أسوء حال
الرجل :- لماذا يا شهاب ؟
شهاب :-أخاف ان تضيع منى شمس او يضيع منى الحكم
الرجل :- لا تخاف لو نفذنا ما أتفقنا عليه لن يضيع شىء
شهاب ( فى غضب ) :- ساّخذهما بالقوة
الرجل :- و قبلها العقل ن العقل أفضل من القوة
شهاب :- هل أنت متيقن من ان أحدا لا يعرفك هنا ؟
الرجل :- بالتأكيد لو ان أحدا عرفنى لقدمنى للملك على الفور
شهاب :- أجل و سيقطع الملك رأسك بالطبع و هذا شىء طبيعيا
الا و ماذا يفعل الملك مع جاسوس من جيش أعداءه
( يضحك )
الرجل :- ماذا تقول يا شهاب ؟ الا تخاف ان يسمعنا أحد انك
تعلم جيدا اننى اذا قبض على فسأبلغ الملك بما بينى و
بينك و سيقطع رأسك انت الاخر لآنك متعاون مع الآعداء ضد
بلدك أليس كذلك ؟
شهاب :- أطمئن يا أخى فالجميع مشغلون بالأعداد للمعركة و لكن
ما هى أخر معلوماتك عن الجيش ؟
الرجل :- وصلنى من الأوامر بالنسبة لك انه يجب عليك ان تلين
جانبك للملك و تظهر له أخلاصك و عندما تعرف خطة الملك
فى المعركة أسرع بأخبارى و انا أخبرهم
شهاب :- و أنا ماذا ستكون مكافأتى بعد نصركم ؟
الرجل :- الأميرة و حكم بلادك أليس هذا بكافى ؟
شهاب :- بل كافى
الرجل :- بالطبع ستحكم تحت قيادتنا
شهاب :- قل لى يا أخى كيف ترسل الأخبار الى جيشكم ؟
الرجل :- ( فى غضب ) ليس هذا من شأنك
شهاب :- لا تغضب هكذا
الرجل :- نحن لا نغضب من رجالنا يا شهاب
( و يضحك الأثنان )
-------------------------------------------------
تعليقات